تدريسية من كليتنا في قسم التاريخ تشارك في عضوية لجنة مناقشة خارجية لرسالة ماجستير تبحث الاراء العمرية بين الموافقات القرانية والقرارات النبوية واثارها التاريخية

شاركت ا.د. ا.د.وداد كردي ثلج التدريسية في قسم التاريخ - كلية التربية للبنات
في لجنة مناقشة وبصفة عضو خارجي لمناقشة رسالة ماجستير للطالبة سلوى عبد ابراهيم سلمان من قسم التاريخ- كلية التربية للعلوم الانسانية - جامعة تكريت
وكان عنوان الرسالة
الاراء العمرية بين الموافقات القرانية والقرارات النبوية واثارها التاريخية

وان اهم ما توصلت اليه الباحثة من نتائج واهما ما يأتي:
1- إنّ سيدنا عمر بن الخطاب رضي الله عنه كان متميزاً في آرائه وعلمه وفقهه مع بقية الصحابة رضي الله عنهم وكان القران الكريم ينزل موافقا لرأيه؛ وذلك في بعض المواقف، وكان له الأثر الواضح في حياة الرسول صلى الله عليه وسلم وعلى حياة الصحابة رضي الله عنهم بعده.
2- آراء سيدنا عمر رضي الله عنه التي وافقت القرآن كانت بأمور عدة منها ما يخص الغزوات ومنها في أمور العبادات والمعاملات.
3- آراؤه كانت ذات أهمية بالغة في معرفة أصول الدين، ولها آثارها الاجتماعية والسياسية والفقهية، وامتازت آراؤه بالتغير حسب موقع الحدث وزمانه على مر العصور، وحسب الحادثة والموقف.
4- إن سيدنا عمر بن الخطاب رضي الله عنه كان له الدور البارز في الحياة الشخصية للرسول صلى الله عليه وسلم.
5- آراؤه منها ما كانت تخص الغزوات والعبادات وافقها الرسول صلى الله عليه وسلم، وبعضها رفضها وذلك للمصلحة العامة؛ لأنه أعلم بمصلحة الأمة وحالها.
6- امتازت شخصية سيدنا عمر رضي الله عنه بالشخصية الصلبة في أفعاله وأقواله، والأمثلة كثيرة وهي تدل على صلابته في الدين وشدته فيمن يريد التعرض لرسول الله صلى الله عليه وسلم والى تشويه الدين أو محاربته.
7- الدور القيادي للرسول صلى الله عليه وسلم وكيف يتعامل مع المواقف، ومدى مسامحته والتأني في الحكم، بما يكسب المواقف الى صالح هذا الدين، وتماسك الأمة، وحرصه على إيصال فكرة جيدة الى الأمم الأخرى بما يمتاز به الدين الإسلامي من عفو وسماحة لم توجد في دين اخر هذا كله يدل على إعطاء صورة حسنة وواجهة قيمة للإسلام.
8- دور العيون والعمل الاستخباري في بعض المواقف الذي اكسبها الدافع العسكري والمعنوي لمواصلة الفتوحات الإسلامية.
9- أغلب آراء سيدنا عمر رضي الله عنه كانت في مصلحة الأمة، بالإضافة الى ان هذه الآراء افادت المسلمين وتمكنوا من مواصلة فتوحاتهم، ان الآراء التي طرحها سيدنا عمر رضي الله عنه لم تكن تشريعية، فهي معرضة للقبول والرفض، ولا تكسب حقها في التشريع إلا بعد نزول الوحي على رسول الله صلى الله عليه وسلم، او موافقة الرسول صلى الله علية وسلم عليها.
10- دور سيدنا عمر رضي الله عنه ذو العقل الراجح والشخصية الصلبة في حسم الخلاف بعد وفاة رسول الله صلى الله عليه وسلم كقضية الخلافة وغيرها.
11- سيدنا عمر رضي الله عنه جمع بين فهم النص ومعرفة الواقع، وانه لم يخالف نصاً أو يعارضه، إنما في فهمه وتطبيقه على صورته الصحيحة.
12- جاء في العهدة العمرية أنّ التسامح الديني سمة بارزة في الدين الإسلامي، واصبح اهل الأديان المخالفة للإسلام آمنين محميين من الإكراه الديني بنص القانون وشرعية اراء سيدنا عمر رضي الله عنه.
13- رسمت التشكيلات الإدارية في زمن سيدنا عمر رضي الله عنه باستحداث الدواوين فهي النواة لتكوين الجهاز الإداري لبيت المال فيما بعد،
14- سيدنا عمر رضي الله عنه قد يختلف رأيه في بعض المسائل عن عهد الرسول صلى الله عليه وسلم وعن عهد أبي بكر رضي الله عنه، فكان يجتهد فيها، وكان لا ينفرد برأيه إنما كان يشاور غيره من الصحابة ، ويقبل مراجعتهم له، وقد تجلى ذلك في تقسيم الأرض المفتوحة على الفاتحين، فقد جعل للدولة الإسلامية مورداً ثابتاً لأجيالها المتعاقبة ومؤسساتها المختلفة وتوزيعها على أفراد الأمة وعدم حصرها في فئة معينة.
15- ان لهذه الآراء والموافقات التي نزلت بها الآيات القرآنية او القرارات النبوية، كل هذه لها اثارا تاريخية هامة بعضها لها اثار فقهية و اجتماعية وسياسية واقتصادية و معنوية على مر العصور.

 

وفي نهاية المناقشة أوصت اللجنة بمنح الطالبة الدرجة المطلوبة على أن تجري التعديلات المقترحة من قبل لجنة المناقشة"