شارك الأستاذ الدكتور أحمد حسن رديني ( التدريسي في كلية التربية للبنات/ جامعة تكريت) في أعمال المؤتمر العلمي الدولي الثاني للعلوم الصرفة والتطبيقية المقام في كلية التربية للعلوم الصرفة - جامعة ديالى، تحت شعار ( الابتكار من أجل مستقبل مستدام )، وذلك عن بحثه الموسوم ( المعالجة الحيوية للتلوث العضوي باستخدام بكتيريا العصوية الرقيقة المُحددة جزيئيًا
Bacillus subtilis )
هدف البحث إلى التحري عن المعالجة الحيوية للتربة والتي تعتمد بشكل أساسي على النشاط الأنزيمي للكائنات الحية الدقيقة، لتسهيل تحلل الملوثات أو تحويلها إلى أشكال أقل خطورة.
تضمن البحث جمع عشر عينات تربة من مواقع مختلفة في مدينة الشرقاط ومنطقة الرمانة بقضاء القيارة، وأجريت الإختبارات الفيزيائية (التركيز والتوصيل الكهربائي) والكيميائية (الرقم الهيدروجيني) على عينات التربة. زُرعت بكتيريا Bacillus subtilis وتم تحديدها باستخدام صبغة غرام ونظام VITEK2 compact، كما تم استخلاص الحمض النووي وتسلسل جينوم جين الريبوسوم 16S RNA للبكتيريا لاستكمال تشخيص Bacillus subtilis. عند زراعتها في أجار غذائي قياسي، يكون شكل مستعمرة هذه البكتيريا الدائرية خشنًا، معتمًا، أبيض باهتًا أو أصفر قليلاً، مع حواف خشنة. أظهر التسلسل أن معظم السلالات المعزولة كانت Bacillus ubtilis. كما أظهرت نتيجة تفاعل البوليميراز المتسلسل (PCR) وجود جين U1 في 100% من عزلات العصوية الرقيقة. وأظهرت نتائج BLAST تشابهًا في تسلسل النيوكليوتيدات بنسبة 98% وتشابهًا لجين الريبوسوم 16RNA لـ العصوية الرقيقة دون أي فجوات. وقد تم تقديم تسلسل جين الريبوسوم 16RNA إلى بنك الجينات التابع للمركز الوطني لمعلومات التكنولوجيا الحيوية (NCBI) برقم الوصول KY962959.1. وتم إجراء المحاذاة من خلال Clustal Omega الذي تعرف على الاختلافات الجزئية في بعض القواعد. وانخفض تركيز النفايات التلقائية مع المعالجة الحيوية (3.864) لدرجة الحرارة المتحكم فيها و(3.21) مع درجة الحرارة غير المتحكم فيها. كما انخفضت الموصلية الكهربائية (3647) لدرجة الحرارة المتحكم فيها و(2265) مع درجة المتحكم فيها. وارتفع الرقم الهيدروجيني في درجة الحرارة المتحكم فيها (8.699) ودرجة الحرارة غير المتحكم فيها (8.23).
وتشير المعطيات أن البكتريا العصوية الرقيقة تتميز بكفاءة عالية في عمليات المعالجة الحيوية، مما يعود بالنفع على النظام البيئي، كما أن لها تأثيرًا كبيرًا في الظروف البيئية غير المنضبطة (درجة الحرارة)، مما يؤدي إلى تقليل تركيز المخلفات العضوية، وانخفاض التوصيل الكهربائي، وزيادة الرقم الهيدروجيني (pH) إلى درجة قلوية أعلى.