رسالة ماجستير في كلية التربية للبنات تبحث الحجاج التقويمي عند عبد القاهر الجرجاني (ت٤٧١هـ)في كتابيه دلائل الإعجاز وأسرار البلاغة

نوقشت في كلية التربية للبنات قسم اللغة العربية
يوم الأربعاء الموافق 2024-09-11
وعلى رحاب قاعة القادسية في الكلية
رسالة ماجستير للطالبة مآرب باسم محمد
والموسومة
الحجاج التقويمي عند عبد القاهر الجرجاني (ت٤٧١هـ)في كتابيه دلائل الإعجاز وأسرار البلاغة

إن التأثير والإقناع هما هدفا الخطاب البلاغي الرامي إلى إحداث تغيير عند المتلقي في قناعاته وتوجهاته ، لذا نجد المخاطب يسعى إلى دعم خطابه بالحجج التي تمكنه من الوصول إلى تحقيق هذين الهدفين. فالحجة المبنية علىٰ أسلوب لغوي فاعل ومؤثر هي مدار اهتمام علماء البلاغة منذ بدء انطلاقها على يد اليونانيين في القرن الخامس قبل الميلاد وصولا إلى البلاغيين العرب منذ القرن الثاني الهجري إلى ما تبعه من عصور قديمة ، وصولا إلى البلاغة الجديدة التي أحياها بيرلمان وتيتكاه انتقالا إلى البلاغيين العرب المحدثين، وقد اقتضت منهجية البحث أن تكون علىٰ مقدمة وتمهيد وثلاثة فصول وخاتمة، أمّا التمهيد فقد كان شاملا لكل ما احتواه عنوان الرسالة من مفردات وتفاصيلها، فقد عرفنا الحجاج ومفهومه وأنواعه وبيّنا معنى الروابط والعوامل والمواضع الحجاجية، ومفهوم الحجاج التقويمي، وعلاقته بالمتلقي، وأيضا التعريف بعبد القاهر وكتابيه دلائل الإعجاز وأسرار البلاغة. وقد خصصنا الفصل الأول للحجاج التقويمي في علم المعاني واحتوىٰ ثلاثة مباحث درست في المبحث الأول علم المعاني وفي المبحث الثاني الحجاج التقويمي في مبحثي الخبر والحال وفي المبحث الثالث الحجاج التقويمي في مبحثي القصر والفصل والوصل، أما الفصل الثاني فقد خصصناه للحجاج التقويمي في علم البيان وجاء على ثلاثة مباحث درست في المبحث الأول علم البيان وفي المبحث الثاني الحجاج التقويمي في مبحثي التشبيه والتمثيل والمبحث الثالث الحجاج التقويمي في مبحثي المجاز والاستعارة، وخصصنا الفصل الثالث للمسائل المتفرقة التي ورد فيها حجاج تقويمي وأسميته الحجاج التقويمي في مسائل متفرقة فكان على ثلاثة مباحث درست في المبحث الأول الحجاج التقويمي في الفصاحة وفي المبحث الثاني الحجاج التقويمي في النظم وفي المبحث الثالث الحجاج التقويمي في الشعر والنحو، وبعدها الخاتمة وذكرنا فيها ما توصلنا إليه من نتائج.

ومن أهم أهداف البحث أردنا نحن كدارسين معتنين بالدراسات البلاغية أن نساهم بتقديم دراسة تثري ولو بالشيء اليسير مجال البحث في البلاغة الجديدة بلاغة الحجاج ، لذا شرعنا باختيار موضوع لطالما لفت انتباهنا وأثار حفيظتنا لتتبعه والتعرف عليه وعلىٰ أبعاده الخطابية ووظيفته البلاغية عن قرب والوقوف علىٰ أدق تفاصيله.

في ضوء النتائج التي تم التوصل إليها تستنتج الباحثة الآتي:
إنّ هدف الحجاج التقويمي هو إقامة حوار مع المتلقي الفعلي من خلال المتلقي المفترض، وهذا الحوار يشكل وسيلة من وسائل إيصال الأفكار للمتلقي، وقد شكّل الحجاج التقويمي في أسلوب عبد القاهر سمة بارزة ومتميزة في كتابيه دلائل الإعجاز وأسرار البلاغة، وقد حرص عبد القاهر علىٰ استحضار المتلقي في خطابه الحجاجي حتىٰ وإن كان مفترضا؛ وذلك من خلال افتراض الحجج التي سيعترض بها علىٰ آراء عبد القاهر وكانت غاية عبد القاهر من الحجاج هو الوصول بالمتلقي إلىٰ اليقين وعدم الشك بآراء عبد القاهر وأفكاره.


تألفت لجنة المناقشة من السادة الافاضل:
أ. د. محمد سعيد حسين ... رئيسا
أ. د. محمد طه فياض .... عضوا
أ.م.د. خالد مظهر أحمد .... عضوا
أ.م.د. شيماء عثمان محمد.... عضوا ومشرفا

وقد أوصت اللجنة بمنح الدرجة المطلوبة للطالبة

Related Articles